الاحتلال التركي يحرق 100 ألف دونم من الأراضي الزراعية
كثفت دولة الاحتلال التركي هجماتها على الحقول الزراعية في مناطق الإدارة الذاتية بشمال وشرق سوريا منذ بداية شهر أيار/ مايو. والتهمت حرائق الاحتلال التركي إلى الآن مساحة تقدر بحوالي 100 دونماً.
كثفت دولة الاحتلال التركي هجماتها على الحقول الزراعية في مناطق الإدارة الذاتية بشمال وشرق سوريا منذ بداية شهر أيار/ مايو. والتهمت حرائق الاحتلال التركي إلى الآن مساحة تقدر بحوالي 100 دونماً.
الزراعة، التي هي المصدر الاقتصادي والرئيسي للمنطقة وشعبها، هي هدف لدولة الاحتلال التركي، التي تنهب هي ومجموعاتها من المرتزقة الأراضي المحتلة، ورغم جميع هذه الانتهاكات والنهب إلا أنها تكثف هجماتها الفاشية في مناطق أخرى بشكل منتظم. وتقصف أراضي ومناطق بكثافة يوماً تلو الآخر.
وفقاً للمعلومات التي وثقتها وكالة أنباء هاوار (ANHA) عبر المزارعين المتضررين في مختلف مناطق الإدارة الذاتية، فإن المساحات التي التهمتها الحرائق، بـ 100 ألف دونماً من محصولي القمح والشعير، إلى جانب 360 دونماً مزروعاً بأشجار الزيتون.
وتركزت غالبية الحرائق التي التهمت المزروعات، في المناطق المتاخمة للمناطق التي احتلتها تركيا ومرتزقتها في كل من إقليمي الجزيرة والفرات ومقاطعة الشهباء، نظراً للاستهداف المتعمد لهذه الأراضي، وكل من يحاول الوصول إليها لإخماد النيران، وبلغت المساحات المحروقة 55060 دونماً، مزروعة بالقمح والشعير والزيتون، بالإضافة إلى تلف ما يزيد عن 3500 شجرة زيتون.
والمساحات التي تسبّب الاحتلال ومرتزقته باحتراقها في جزيرة، فرات والشهباء، موزعة على الشكل التالي:
في ناحية تل تمر بمقاطعة الحسكة، احترق 13 ألف دونماً من الأراضي الزراعية في قرى "القاسمية، الريحانية، السيباطية، أم الكيف، تل طويل، العريشة، الداودية السلماسة، تل كوران".
وفي ناحية زركان في نفس المقاطعة، احترق 17 ألف دونماً في قرى "الشيخ علي، تل مناخ، أم شعيفة، الربيعات، والأسدية".
أما في إقليم الفرات، فقد بلغت مساحة الأراضي الزراعية المحروقة 21560 دونماً مزروعة بالقمح والشعير، إلى جانب تلف 35 شجرة زيتون.
وفي مدينة منبج التهمت النيران التي افتعلتها تركيا ومرتزقتها مساحة 1540 دونماً من الأراضي المزروعة بالشعير ومساحة 360 دونماً مزروعة بأشجار الزيتون, في ناحية المحترق, وقريتي ياشلي وجب مخزوم.
أما في مقاطعة الشهباء فقد احترقت مساحة 1600 دونماً من الأراضي الزراعية, وتعرضت 3500 شجرة زيتون للتلف.
وفي ريف مقاطعة قامشلو، التهمت النيران مساحة 4000 دونماً في قرى "قراع الطماش, تل الناصر, الأحيمر, الحنوة, واوية" في ناحيتي تل حميس وتل براك.
وفي ريف مقاطعة الحسكة، وصلت مساحة الأراضي الزراعية المحروقة من قبل دولة الاحتلال التركي إلى 27070 دونماً.
وكذلك شهد الريف الشمالي والشمالي الغربي لمدينة دير الزور اندلاع حرائق في المحاصيل الزراعية, وصلت مساحة الأراضي المتضررة إلى 14100 دونماً.
وأكد الرئيس المشترك لهيئة الاقتصاد والزراعة في الإدارة الذاتية، سلمان بارودو، أن 3 مدنيين فقدوا حياتهم وأصيب اثنان آخران خلال التدخل لإخماد الحريق.
ويشار إلى أن الحرائق التي أشعلتها دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها العام الماضي أثّرت وبشكل سلبي في أهالي المنطقة، وفي الإنتاج الزراعي والمزارعين، ويسعى الجميع هذا العام إلى حماية المحاصيل، خصوصاً مع قرب دخول قانون قيصر حيز التنفيذ وتدهور سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار.
وحددت الإدارة الذاتية قبيل الموسم الزراعي سعر شراء محصول القمح بـ 225 ليرة سورية للكيلو الواحد، ولكنها عدّلت السعر لاحقاً وحددته بـ 315 ليرة، كما أنها أكدت شراءها لمحصول الشعير بسعر 150 ليرة للكيلو الواحد.